الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ } * { يَٰإِبْرَٰهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَآ إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحلم يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة، ألم تسمع الله وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بالحلم فقال { إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب }.

وأخرج أبو الشيخ عن ضمرة رضي الله عنه قال: الحلم ارفع من العقل، لأن الله عز وجل تسمى به.

وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: الأوّاه الرحيم، والحليم الشيخ.

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن الحسن رضي الله عنه في قوله { إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب } قال: كان إذا قال: قال لله، وإذا عمل عمل لله، وإذا نوى نوى لله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المنيب المقبل إلى طاعة الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: المنيب إلى الله المطيع لله الذي أناب إلى طاعة الله وأمره، ورجع إلى الأمور التي كان عليها قبل ذلك.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: المنيب المخلص في عمله لله عز وجل.