أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: كان اسم ابن نوح الذي غرق كنعان. وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هو ابنه غير أنه خالفه في النية والعمل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه في قوله { ونادى نوح ابنه } قال: هي بلغة طيىء لم يكن ابنه، وكان ابن امرأته. وأخرج ابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه أنه قرأ " ونادى نوح ابنها ". وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } قال: لا ناج إلا أهل السفينة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن القاسم ابن أبي بزة في قوله { وحال بينهما الموج } قال: بين ابن نوح والجبل. وأخرج الحاكم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ". وأخرج عبد بن حميد عن حميد بن هلال قال: جعل نوح لرجل من قومه جعلا على أن يعينه على عمل السفينة، فعمل معه حتى إذا فرغ قال له نوح: خير أي ذلك شئت، إما أن أوفيك أجرك وإما أن نوقيك من القوم الظالمين. قال: حتى استأمر قومي. فاستأمر قومه فقالوا له: اذهب إلى أجرك فخذه. فأتاه فقال: أجري... فوفاه أجره. قال: فما أخذ جاوز ذلك الرجل إلى حيث ينظر إليه حتى أمر الله الماء بما أمره به، فأقبل ذلك الرجل يخوض الماء فقال: خذ الذي جعلت لي. قال: لك ما رضيت به. فغرق فيمن غرق.