أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزلت { ويل لكل همزة } بمكة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قيل له: نزلت هذه الآية في أصحاب محمد { ويل لكل همزة لمزة } قال: ابن عمر: ما عنينا بها ولا عنينا بعشر القرآن. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق عن عثمان بن عمر قال: ما زلنا نسمع أن { ويل لكل همزة } قال: ليست بحاجبة لأحد نزلت في جميل بن عامر زعم الرقاشي. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { ويل لكل همزة } في الأخنس بن شريق. وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن راشد بن سعد المقدامي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما عرج بي مررت برجال تقطع جلودهم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يتزينون. قال: ثم مررت بجب منتن الريح فسمعت فيه أصواتاً شديدة، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: نساءكن يتزين بزينة ويعطين ما لا يحل لهن، ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الهمازون والهمازات، ذلك بأن الله قال: { ويل لكل همزة لمزة } ". وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه سئل عن قوله: { ويل لكل همزة لمزة } قال: هو المشاء بالنميمة المفرق بين الجمع المغري بين الأخوان. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قي قوله: { ويل لكل همزة } قال: طعان { لمزة } قال: مغتاب. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد في الآية قال: الهمزة الطعان في الناس، واللمزة الذي يأكل لحوم الناس. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة { ويل لكل همزة لمزة } قال: يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم. وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية { ويل لكل همزة لمزة } قال: تهمزه في وجهه وتلمزه من خلفه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة { ويل لكل همزة } قال: يهمزه ويلمزه بلسانه وعينيه، ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم. وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن جريج قال: الهمز بالعينين والشدق واليد واللمز باللسان. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: { جمع مالاً وعدده } قال: أحصاه. وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والخطيب في تاريخه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { يحسب أن ماله أخلده } بكسر السين. وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة { يحسب أن ماله أخلده } قال: يزيد في عمره.