أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة القارعة بمكة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: القارعة من أسماء يوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } قال: هذا هو الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار، وفي قوله: { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } قال: كالصوف، وفي قوله: { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية } قال: هي الجنة { وأما من خفت موازينه فأمه هاوية } قال: هي النار مأواهم وأمهم ومصيرهم ومولاهم. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { فأمه هاوية } قال: مصيره إلى النار، وهي الهاوية. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { فأمه هاوية } كقولك هويت أمه. وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال: هي كلمة عربية إذا وقع رجل في أمر شديد قالوا: هويت أمه. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي خالد الوالبي { فأمه هاوية } قال: أم رأسه. وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: أم رأسه هاوية في جهنم. وأخرج ابن جرير عن أبي صالح قال: يهوون في النار على رؤوسهم. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: الهاوية النار هي أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الأشعث بن عبد الله الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى روح المؤمنين فتقول: روحوا لأخيكم فإنه كان في غم الدنيا ويسألونه ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه ما فعل فلان فيقول: مات أما جاءكم فيقولون: لا ذهب به إلى أمه الهاوية. وأخرج الحاكم عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له: ما فعل فلان فإذا قال مات قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ". وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسألونه ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ فإن كان مات ولم يأتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست المربية، حتى يقولوا: ما فعل فلان. هل تزوج؟ ما فعلت فلانة هل تزوجت فيقولون: دعوه فيستريح فقد خرج من كرب الدنيا ". وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: