الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }

أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان " عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر قال: سألت أبا الدرداء رضي الله عنه عن قول الله تعالى { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فقال: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت. هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له فهي بشراه في الحياة الدنيا، وبشراه في الآخرة الجنة " ".

وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي والترمذي وابن ماجه والهيثم بن كليب الشامي والحكيم الترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي " عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال " هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له " ".

وأخرج أحمد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال " الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن، وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة، فمن رأى ذلك فليخبر بها وادّاً، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه، فلينفث عن يساره ثلاثاً وليسكت ولا يخبر بها أحداً ".

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال " هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له، وفي الآخرة الجنة " ".

وأخرج ابن سعد والبزار وابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق من طريق الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبدالله بن رباب وليس بالأنصاري " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال " هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " ".

وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر من طريق أبي جعفر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: " أتى رجل من أهل البادية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله { الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا } فهي الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن فيبشر بها في دنياه، وأما قوله { وفي الآخرة } فإنها بشارة المؤمن عند الموت، إن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك " ".


السابقالتالي
2 3 4