الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

أخرج الطيالسي وهناد وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن صهيب رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه. فيقولون: وما هو، ألم تثقل موازيننا، وتبيض وجوهنا، وتدخلنا الجنة، وتزحزحنا عن النار؟ وقال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم ".

وأخرج الدارقطني وابن مردويه عن صهيب رضي الله عنه في الآية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الزيادة: النظر إلى وجه الله ".

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني في الرؤية وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله يبعث يوم القيامة منادياً ينادي: يا أهل الجنة - بصوت يسمعه أولهم وآخرهم - إن الله وعدكم الحسنى وزيادة، فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الرحمن ".

وأخرج ابن جرير وابن مردويه واللالكائي في السنة والبيهقي في كتاب الرؤية عن كعب بن عجرة رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: الزيادة: النظر إلى وجه الرحمن ".

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه واللالكائي والبيهقي في كتاب الرؤية عن أبي بن كعب رضي الله عنه " أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: الذين أحسنوا أهل التوحيد، والحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله ".

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال " أحسنوا شهادة أن لا إله إلا الله، والحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى الله " ".

وأخرج أبو الشيخ وابن منده في الرد على الجهمية والدارقطني في الرؤية وابن مردويه واللالكائي والخطيب وابن النجار عن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } فقال: للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم ".

وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أنس رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدود ولا صفة معلومة ".


السابقالتالي
2 3