قوله: { قُلْ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } فعبدت غيره " عذاب يوم عظيم " أي عذاب يوم القيامة، و " إنْ عصيت " شرط حُذف جوابه لدلالة ما قبله عليه، ولذلك جيء بفعل الشرط ماضياً، وهذه الجملة الشرطية فيها وجهان: أحدهما: أنه معترضٌ بين الفِعْلِ، وهو " أخاف " وبين مفعوله وهو " عذاب ". والثاني: أنَّها في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحال. قال أبو حيَّان: كأنه قيل: " إني أخافُ عَاصِياً ربِّي " ، وفيه نظر؛ إذ المعنى يَأبَاهُ. و " أخَافُ " وما في حَيِّزِه خبر لـ " إنَّ " ، وإنَّ وما في حيِّزِهَا في مَحَلّ نصب بـ " قل " وقرأ ابن كثيرِ، ونافع " إنِّيَ " بفتح الياء، وقرأ أبو عمرو، والباقون بالإرسال.