وقوله تعالى: { ثُمَّ كَانَ } معطوفٌ على قوله: { ٱقتَحَمَ } والمعنى: ثم كان وقتَ اقتحامِه العقبةَ من الذين آمنوا. وقوله تعالى: { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } معناه: على طاعةِ اللَّهِ وبلائِه وقضائِه وعن الشهواتِ والمعاصِي، و { المَرْحَمَةُ } قال ابن عباس: كلُّ ما يؤَدِّي إلى رحمةِ اللَّهِ تعالى، وقال آخرون: هو التراحمُ والتعاطُفُ بينَ الناسِ، وفي ذلك قِوَامُ الناس؛ ولو لم يتراحموا جُمْلَةً لَهَلَكُوا، وَ { ٱلْمَيْمَنَةِ } ، فيما رُوِيَ عن يمينِ العرشِ وهو موضِع الجنَّةِ، ومكانُ المرحومِينَ من الناس، و { ٱلْمَشْـئَمَةِ }: الجانب الأشْأَمُ وهُو الأَيْسَرُ؛ وفيه جهنَّم؛ وهو طريقُ المعذبينَ، و { مُّؤْصَدَةُ } معْناه: مُطْبَقَة مغلقة.