الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } * { وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }

وقوله سبحانه: { ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلْمُنَـٰفِقَٰتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ }: يريد: في الحُكْم والمَنْزلة في الكُفْر، ولمَّا تقدَّم قبلُ:وَمَا هُم مِّنكُمْ } [التوبة:56] حَسُن هذه الإِخبار، و { وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ }: أي: عن الصدقة، وفعْلِ الخير، { نَسُواْ ٱللَّهَ }: أَيْ: تركوه؛ حِينَ تَرَكُوا ٱتِّبَاعَ نَبيِّه وشَرْعِهِ، { فَنَسِيَهُمْ }: أي: فتركَهم حين لم يَهْدِهِمْ، والكُفَّار؛ في الآية: المُعْلِنُونَ، وقوله: { هِيَ حَسْبُهُمْ }: أي: كافيتهم.