وقوله سبحانه: { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ... } الآية: في الكلام حذْفٌ، تقديره: كيف يكون لهم عهد ونحوه، وفي «كيف» هنا تأكيدٌ لِلاستبعادِ الذي في الأُولَى، و { لاَ يَرْقُبُواْ } معناه: لا يُرَاعُوا، ولا يَحْفَظُوا، وقرأ الجمهور: «إِلاًّ»، وهو اللَّه عزَّ وجلَّ؛ قاله مجاهد، وأبو مِجْلِزٍ، وهو ٱسمه بالسُّرْيانية، وعُرِّب، ويجوز أن يراد به العَهْدُ، والعَرَبُ تقول للعهد والحِلْف والجِوَارِ ونحوِ هذه المعاني: «إِلاًّ»، والذِّمةُ أيضاً: بمعنى الحِلْفِ والجوارِ ونحوه.