الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ } * { كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } * { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } * { كِرَاماً كَاتِبِينَ } * { يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }

وقوله تعالى: { فِيۤ أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ } ذهبَ الجمهورُ إلى أن «في» متعلِّقة بـ«ركَّبك»، أي: في صورةٍ حسنةٍ أو قبيحةٍ، أو سليمةٍ، أو مشوهةٍ، ونَحْو هٰذَا، و«ما» في قوله: { مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ } زائِدَةٌ فيها معنَى التأكيد، قال أبو حيان: { كَلاَّ } رَدْعٌ وزَجْرٌ، انتهى، والدِّينُ هنا يحتمل أن يريدَ الشرعَ، ويحتملُ أن يريدَ الجزاءَ والحسابَ، وباقي الآيةِ واضِحٌ لِمُتَأَمِّلِهِ.