وقوله سبحانه: { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضَّالُّونَ }: مخاطبة لِكُفَّار قريش ومَنْ كان في حالهم، و { مِّن } في قوله: { مِّن زَقُّومٍ } لبيان الجنس، والضمير في { مِنْهَا } عائد على الشجر، والضمير في { عَلَيْهِ } عائد على المأكول، و { ٱلْهِيمِ } قال ابن عباس وغيره: جمع «أهيم» وهو الجمل الذي أصابه الهُيَامُ ـــ بضم الهاء ـــ، وهو داء مُعْطِشٌ يشرب الجملُ حتى يموتَ أو يسقمَ سَقَماً شديداً، وقال قوم هو: جمع «هائم» وهو أيضاً من هذا المعنى؛ لأَنَّ الجملَ إذا أصابه ذلك الداءُ، هام على وجهه وذهب، وقال ابن عباس أيضاً وسفيان الثوري: { ٱلْهِيمِ }: الرمال التي لا تُرْوَى من الماء، والنُّزُلُ أول ما يأكل الضيف، و { ٱلدِّينِ }: الجزاء.