الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }

وقوله عز وجل: { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ... } الآية، مخاطبة لقريشٍ على جهة التمثيلِ { وَصَرَّفْنَا ٱلاْيَـٰتِ } يعني: لهذه القرى.

وقوله سبحانه: { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ... } الآية، يعني: فهلا نَصَرَتْهُمْ أصنامُهُمْ، «بل ضَلُّوا عنهم» أي: انتلفوا عنهم وقت الحاجة { وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ } إشارةٌ إلى قولهم في الأصنامِ: إنها آلهةٌ.

وقوله: { وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يحتمل أَنْ تكون «ما» مصدريةً، فلا تحتاج إلى عائد، ويحتمل أَنْ تكون بمعنى «الذي» فهناك عائد محذوف، تقديره: يَفْتَرُونَهُ.