الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }

{ حمۤ * وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـٰرَكَةٍ... } الآية، قوله: { وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُبِينِ } قَسَمٌ أقسم اللَّه تعالى به، وقوله: { إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ } يحتمل أنْ يقَعَ القَسَمُ عليه، ويحتملُ أَنْ يكون وصفاً للكتاب، ويكون الذي وقع القَسَمُ عليه { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } ، واخْتُلِفَ في تعيين الليلة المباركة، فقال قتادَةُ، والحسن، وابن زيد: هي ليلة القَدْرِ، ومعنى هذا النزول أَنَّ ابتداء نزوله كان في ليلة القَدْرِ؛ وهذا قول الجمهور،، وقال عِكْرَمَةَ: الليلة المباركة هي ليلة النصف من شعبان، قال القُرْطُبِيُّ: والصحيح أَنَّ الليلةَ التي يُفْرَقُ فِيهَا كُلَّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، ليلةُ القَدْرِ مِنْ شَهْر رمضانَ، وهي الليلة المباركة، انتهى من «التذكرة»، ونحوُهُ لابن العربيِّ.