نَظَرْتُ إلَىٰ رَبِّي عِيَاناً فَقَالَ لِي | | هَنِيئاً رِضَائي عَنْكَ يَا بْنَ سَعِيدِ |
لَقَدْ كُنْتَ قَوَّاماً إذَا اللَّيْلُ قَدْ دَجَا | | بِعَبْرَةِ مَحْزُونٍ وَقَلْبِ عَمِيدِ |
فَدُونَكَ فَٱخْتَرْ أَيَّ قَصْرٍ تُرِيدُه | | وَزُرْنِي فَإنِّي مِنْكَ غَيْرُ بَعِيدِ |
حَبَانِي إلٰهِي فِي الْجِنِانِ بِقُبَّة | | لَهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ لُجَيْنٍ وَجَوْهَرَا |
وَقَالَ لِيَ الْجَبَّارُ: يَا شُعْبَةُ الَّذِي | | تَبَحَّرَ في جَمْعِ الْعُلُومِ وَأَكْثَرَا |
تَمَتَّعْ بِقُرْبِي إنَّنِي عَنْكَ ذُو رِضاً | | وَعَنْ عَبْدِيَ القَوَّامِ في اللَّيْلِ مِسْعَرَا |
كَفَىٰ مِسْعَراً عِزًّا بِأنْ سَيَزُورُنِي | | وَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِي وَيَدْنُو لِيَنْظُرَا |
وَهٰذَا فِعَالِي بِالَّذِينَ تَنَسَّكُوا | | وَلَمْ يَأْلَفُوا في سَالِفِ الدَّهْرِ مُنْكَرَا |