وَقَوْلهُ تَعَالَى: { يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } خِطَابُ لِقُرَيْشٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ لِكُلِّ كَافِرٍ.
وَقَوْلهُ سُبْحَانَه: { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا }.
* ت *: هذهِ الآيةُ مَعَنَاهَا بَيِّنٌ، قَالَ ابْنُ عَطَاءِ اللّهِ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يُقَلِّلَ الدُّخُولَ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إنَّ قَلِيلَ الدُّنْيَا يُلْهَي عَنْ كَثِيرِ الآخِرَةِ " وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ إلاَّ وَبِجَنْبَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: يَـٰأَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإنَّ ما قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى " انتهى. مِنْ «لَطَائِف المِنَنِ» وَقَرَأَ جُمْهُورُ النَّاسِ: «الغرور» ـــ بِفَتْحِ الغَيْنِ وَهُوَ الشَّيْطَانُ قَالَهُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَقَوْلهُ: { إن ٱلشَّيْطَـٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ } الآية يُقَوِّي قِرَاءَةُ الجُمْهُورِ { فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً }. أي: بالمبَايَنَةِ والمقَاطَعَةِ والمخَالَفَةِ لَه بِاتِّبَاعِ الشَّرْعِ.