وقوله سبحانه: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِيثَٰقَهُمْ } المعنى واذكر إذ أخذنا من النبيين، وهذا الميثاق. قال الزجاج وغيره: إنه الذي أخذ عليهم وَقْتَ استخراج البَشَرِ من صلب آدم. كالذر، بالتبليغ وبجميعِ ما تَضَمَّنَتْهُ النبوَّة. وروي نحوُه عَنْ أُبَيِّ بْنُ كعب. وقالت فرقة: بل أشار إلى أَخذ الميثاقِ عليهم وَقْتَ بَعْثِهِم وإلقاءِ الرسالة إليهم، وذكر تَعَالَى النبيينَ جملةً، ثم خَصَّصَ أولِي العَزْمِ منهم تشريفاً لهم، واللام في قوله { لِّيَسْئَلَ } يحتمل أن تَكونَ لاَم كَي، أو لامَ الصَّيْرُورَة.