وقوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ... } الآية، العطفُ بالفاءِ يقتضي ظاهرُه أنه لَبِثَ هذه المدةَ رسولاً؛ يدعو إلى عبادة اللّه تعالى، و { ٱلطُّوفَانُ }: العظيمُ الطامي، ويقال ذلك لكل طامٍ خَرَجَ عن العادة من ماء، أو نار، أو موت. وقوله: { وَهُمْ ظَـٰلِمُونَ } يريد: بالشرك. ثم ذكر تعالى قصةَ إبراهيم عليه السلام وقومِه، وذلك أيضاً تمثيل لقريش. وقوله تعالى: { وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً } قال ابن عباس: هو نحت الأصنام. وقال مجاهد: هو اختلاق الكذب في أمر الأوثان؛ وغير ذلك.