الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } * { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ } * { ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } * { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ } * { ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } * { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَاطِينُ } * { وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ }

وقوله سبحانه: { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } توبيخٌ لقريش على استعجالهم العذابَ، وقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم: أَسْقِطْ علينا كِسَفاً من السماء، وقولهم: أين ما تعدنا؟ ثم خاطب سبحانه نَبِيَّهُ عليه السلام بقوله: { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ }.

قال عِكْرِمَةُ: { سِنِينَ }: يريد عمر الدنيا، ثم أخبر تعالى أَنَّه لم يهلك قريةً من القُرَى إلاَّ بعد إرسال مَنْ ينذرهم عذاب اللّه عز وجل؛ ذكرى لهم وتبصرةً.

وقوله تعالى: { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ } الضمير في { بِهِ } عائد على القرآن.