وقوله تعالى: { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ... } الآيةُ عامَّةٌ لأُمَّةِ نَبِيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم في أنْ يُمَلِّكَهُمُ اللّه البلادَ كما هو الواقع، فسبحانه ما أصدقَ وعدهٰ وقال الضَّحَّاكُ في كتاب «النقاش»: هذه الآية تتضمن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي اللّه عنهم, والصحيح في الآية أَنَّها في استخلاف الجمهور، واللام في { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ } لام القَسَم. وقوله: { يَعْبُدُونَنِي } فعل مستأنف، أي: هم يعبدونني. وقوله: { وَمَن كَفَرَ } يحتمل أنْ يريدَ كفر هذه النعم، ويحتمل الكفر المُخْرِجَ عن المِلَّةِ عياذاً باللّه من سخطه! وباقي الآية بَيِّنٌ مِمَّا تقدم في غيرها.