وقوله سبحانه: { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي } أي: يقال لهم، والآياتُ هنا القرآن، وقرأ حمزة: «شَقَاوَتُنَا» ثم وقع جواب رغبتهِم بحسب ما حتمه اللّه من عذابهم بقوله: { ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } ويقال: إنَّ هذه الكلمة إذا سمعُوها يئسوا من كل خير، فتنطبق عليهم جَهَنَّمُ، ويقع اليأسُ ـــ عافانا اللّه من عذابه بمنّه وكرمه -! وقوله: { ٱخْسَئُواْ } زجر، وهو مستعمل في زجر الكلاب.