الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ } * { قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ } * { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ } * { قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ }

وقوله سبحانه: { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي } أي: يقال لهم، والآياتُ هنا القرآن، وقرأ حمزة: «شَقَاوَتُنَا» ثم وقع جواب رغبتهِم بحسب ما حتمه اللّه من عذابهم بقوله: { ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } ويقال: إنَّ هذه الكلمة إذا سمعُوها يئسوا من كل خير، فتنطبق عليهم جَهَنَّمُ، ويقع اليأسُ ـــ عافانا اللّه من عذابه بمنّه وكرمه -!

وقوله: { ٱخْسَئُواْ } زجر، وهو مستعمل في زجر الكلاب.