وقوله سبحانه: { لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ فِتْنَةً } الفتنة: الامتحانُ والاختبار، والذين في قلوبهم مرض: عامَّةُ الكُفَّارِ، { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } خواصُّ منهم عتاة: كأبي جهل وغيره، والشقاق: ٱلبعْدُ عن الخير والكونُ في شقٍّ غيرِ شقِّ الصلاح، و { ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ }: هم أصحاب نَبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، والضمير في { أَنَّهُ }: عائد على القرآن، { فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }: معناه: تتطامن وتَخْضَعُ، وهو مأخوذ من الخبت وهو المطمئن من الأرض كما تقدم. { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } أي: من القرآن، والمريةُ: الشَّكُّ، { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ } يعني يوم القيامة، { أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } قيل: يوم بدر، وقيل: الساعةُ سَاعَةُ موتهم، واليوم العقيم يومُ القيامة.