وقوله سبحانه: { وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ... } الآية، السائلُ: قِيلَ: رجلٌ من ثقيف، وقيل: السائل: جماعةٌ من المؤمنين، ورُوِي: أن اللّه تعالى يرسل على الجبال رِيحاً، فتدكدكها حتى تكون كالعِهْن المنفوش، ثم تتوالى عليها حتى تُعِيدها كالهَبَاءِ المُنْبَثِّ، فذلك هو النسفُ. والقَاعُ: هو المستوي من الأرض، والصَّفْصَفِ: نحوه في المعنى. والأمَتُ: ما يعتري الأرضَ من ٱرتفاع وٱنْخفاضٍ. وقولُه: { لاَ عَوَجَ لَهُ } يحتمل: أن يُرِيدَ الإخبارَ به، أي: لا شَكَّ فيه، ولا يخالف وجوده خبره، ويحتمل: أن يريدَ لا مَحِيدَ لأحدٍ عن ٱتّباع الدَّاعِي، والمشْيِ نحو صَوْته، والخشوعُ: التَّطَامُنُ، والتواضُعُ، وهو في الأصوات ٱستعارةٌ بمعنى الخفاء. والهَمْسُ: الصَّوْتُ الخفيُّ الخَافِتُ، وهو تخافُتُهم بينهم، وكَلاَمُهم السر، ويحتمل أن يريد صوتَ الأقْدام؛ وفي «البُخَاري»: { هَمْساً }: صوت الأقدام، انتهى. ومن في قوله { إلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ } يحتمل أن تكون للشافع، ويحتمل أن تكون للمشفوع فيه.