الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } * { وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً } * { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً }

وقوله عزَّ وجل: { وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ } ، أي: على جهة التَّشْرِيف له، { وَنَـٰدَيْنَـٰهُ } هو تَكْلِيمُ اللّه له، والأَيْمن: صفةُ لجَانِب، وكان على يَمِينِ مُوسَىٰ، وإلا فالجبل نفسُه لاَ يَمْنةً له ولا يَسْرة، ويحتمل أَن يكون الأَمن مأْخُوذاً من الأَيمن { وَقَرَّبْنَـٰهُ } ، أَيْ: تقريب تَشْرِيف، والنِّجِيّ: من المُنَاجَاةِ.