{ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }: الـــ { فَرِيقٌ } ، هنا: يراد به المشْرِكُون الذين يَرَوْن أن للأصنام أفعالاً من شفاء المرضَى، وجَلْبِ النفعِ، ودفعِ الضرِّ، فهم إِذا شفاهم اللَّهُ، عظَّموا أصنامهم، وأضافوا ذلك الشفاءَ إِليها. وقوله سبحانه: { لِيَكْفُرُواْ }: يجوز أنْ تكون اللامُ لامَ الصيرورةِ، ويجوز أن تكونَ لام أمْرٍ؛ على معنى التهديد. وقوله: { بِمَآ آتَيْنَٰهُمْ }: أي: بما أنعمنا عليهم. وقوله سبحانه: { وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ }: أي: لما لا يعلمون له حُجَّةً، ولا برهاناً، ويحتمل أن يريد بنفي العِلْم الأصنامَ، أي: لجماداتٍ لا تعلم شيئاً نصيباً، و«النصيب» المشار إِليه هو ما كانَتِ العرب سَنَّتْه من الذبحِ لأصنامها، والقَسْمِ من الغَلاَّتِ وغيره.