وقوله سبحانه: { وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ } يعني بهذا التبديل النَّسْخَ، { قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ }: أي قال كفَّار مكَّةَ و { رُوحُ ٱلْقُدُسِ }: هو جبريلُ؛ بلا خلاف. وقوله سبحانه: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } قال ابن عباس: كان بمكَّة غلامٌ أعجميٌّ لبعض قريشٍ يقال له: «بلعام»، فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعلِّمه الإِسلام، ويرُومُهُ عليه، فقال بعضُ الكفَّار هذا يُعلِّم محمَّداً، وقيل: اسمُ الغلام «جبر»، وقيل: يَسار، وقيل: يَعيش، والأعجميُّ هو الذي لا يتكلَّم بالعربية، وأما العَجَمِيُّ، فقد يتكلَّم بالعربيَّة، ونسبته قائمة. وقوله: { وَهَـٰذَا } إشارة إلى القرآن والتقدير: وهذا سَرْدُ لسانٍ، أو نطقُ لِسانٍ.