وقوله تعالى: { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }: أي: قولُ قُرَيشٍ، فهذه الآية تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولفظةُ القولِ تعمُّ جحودَهُمْ واستزاءَهُمْ وخِدَاعهم وغَيْرَ ذلك، ثم ابتدأ تعالى، فقال { إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } أي: لا يقدرون لَكَ عَلَى شيء، ولا يؤذُونَكَ، إِلاَّ بما شاء اللَّه، ففي الآية وعيدٌ لهم، ثم ٱستفتح بقوله: { أَلآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } أي: بالمُلْك والإِحاطة.
وقوله تعالى: { وَمَا يَتَّبِعُ }: يصح أنْ تكونَ «ما» ٱستفهاماً، ويصحُّ أَنْ تكون نافيةً.
* ت *: ورجح هذا الثاني.
وقوله: { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } «إِنْ»: نافيةٌ، و { يَخْرُصُونَ }: معناه: يَحْدِسُونَ وَيُخَمِّنون.