وقوله سبحانه: { قُلْ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ }: هذه مخاطبةٌ لجميع الكفَّار ومستمرَّةٌ مدَى الدهْرِ، و { ٱلْحَقُّ }: هو القرآن والشرْعُ الذي جاء به النبيُّ صلى الله عليه وسلم. وقوله: { وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ }: منسوخَةٌ بالقتَالِ. وقوله سبحانه: { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَـٰكِمِينَ }. قوله: { حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ }: وعدٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بأنْ يغلبهم، كما وقع، وهذا الصبرُ منْسُوخٌ أيضاً بالقتالِ، وصلَّى اللَّه على سيدنا ومولاَنَا محمَّدٍ وعلَى آله وصَحْبه وسَلَّم تسليماً.