الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْفَجْرِ } * { وَلَيالٍ عَشْرٍ } * { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } * { وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } * { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } * { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } * { إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } * { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } * { وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ } * { وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } * { ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { فَأَكْثَرُواْ فِيهَا ٱلْفَسَادَ } * { فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ } * { إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ } * { فَأَمَّا ٱلإِنسَانُ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَكْرَمَنِ } * { وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَهَانَنِ } * { كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ } * { وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } * { وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً } * { وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً } * { كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً } * { وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } * { وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } * { يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } * { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } * { وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } * { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } * { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } * { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي } * { وَٱدْخُلِي جَنَّتِي }

القراءات: روى ابن مهران وابن الاسكندراني عن أبي عمرو أنه كان يقف على { والفجر } وأشباهها من ذوات الراء بنقل حركة اراء إلى ما قبله و { الوتر } بكسر الواو: حمزة وعلي وخلف والمفضل. الباقون: بالفتح { يسري } و { بالوادي } { أكرمني } و { أهانني } بالياء في الحالين: يعقوب والهاشمي عن البزي والقواس وأبو ربيعة عن أصحابه. وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وسهل { أكرمني } و { أهانني } بالياء في الوصل وبغير ياء في الوقف { بالوادي } بالياء في الوصل: ورش وسهل وعباس. الباقون: كلها بغير ياء { فقدّر } بالتشديد: ابن عباس ويزيد { ربي } بالفتح: أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو. { يكرمون } { ولا يحضون } { ويأكلون } { ويحبون } كلها على الغيبة: أبو عمرو وسهل ويعقوب. الآخرون: بتاء الخطاب { تحاضون } بفتح التاء الفوقانية والألف من التفاعل: عاصم وحمزة وعلي ويزيد { لا يعذب } { ولا يوثق } بتح الذال والثاء: عليّ والمفضل وسهل ويعقوب. الآخرون: بكسرهما.

الوقوف: { والفجر } ه لا { عشر } ه ك { والوتر } ه ك { يسر } ه ك لجواز أن يكون جواب القسم المحذوف وهو ليبعثن أوليعذبن مقدراً قبل " هل " أو بعده { حجر } ه ط ثم الوقف المطلق على { لبالمرصاد } وما قبله وقف ضرورة { بعاد } ه لا { العماد } ه لا { البلاد } ه ص { بالواد } ك { الأوتاد } ه ك { البلاد } ه ك { الفساد } ه ك { عذاب } ه ج لاحتمال التعليل ولما قيل: إن جواب القسم قوله { إن ربك لبالمرصاد } وما بينهما اعتراض. { لبالمرصاد } ه ج { أكرمن } ه ج لابتداء شرط { أهانن } ه ج لأن " كلا " يحتمل معنى " إلا " وحقاً ومعنى الردع. { اليتيم } ه لا { المسكين } ه ط { لما } ه ط { جماً } ه ك { دكاً } ه لا { دكاً } ه ك { صفاً } ه لا { صفاً } ه ك { بجهنم } ه { الذكرى } ه ج لأن ما بعده مستأنف كأنه قيل: كيف يتذكر { لحياتي } ه ج { أحد } ه لا { أحد } ه ط { المطمئنة } ه ط { مرضية } ه { عبادي } ه { جنتي } ه.

التفسير: إقسام الله تعالى بهذه الأمور ينبىء عن شرفها وأن فيها فوائد دينية ودنيوية. أما الفجر فعن بعضهم أنه الغيران التي تتفجر منها المياه، والأظهر ما روي عن ابن عباس أنه الصبح الصادق ويوافقه قوله في المدّثروالصبح إذا أسفر } [الآية: 34] وفي " كورت "والصبح إذا تنفس } [الآية: 18] وذلك أن فيه عبرة للمتأمل لما يحصل من انفجار الضوء فيما بين الظلام، وانتشار الحيوان من أوكارها لطلب المعاش كما في نشور الموتى من قبورهم. وقيل: المضاف محذوف أي ورب الفجر أو أقسم بصلاة الفجر. وخصه بعضهم بفجر النحر لأنه يوم الضحايا والقرابين، وبعضهم بفجر المحرّم لأنه أوّل يوم السنة، وبعضهم بفجر ذي الحجة لقوله { وليال عشر } والتنكير لأنها ليال معدودة من ليالي السنة أو لأنها مخصوصة بفضائل كما جاء في الخبر

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7