الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } * { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } * { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } * { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ } * { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } * { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }

القراءات { ويصلى } ثلاثياً مفتوح العين مبنياً للفاعل: أبو عمرو وسهل ويعقوب ويزيد وحمزة وعاصم وخلف. الباقون { يصلى } بالتشديد مبنياً للمفعول { لتركبن } بفتح الباء للتوحيد والخطاب للإنسان: ابن كثير وحمزة وعلي وخلف. الآخرون: بالضم على خطاب أفراد الجنس.

الوقوف { انشقت } ه لا { وحقت } ه ك { مدّت } ه ك { وتخلت } ه ك { وحقت } ه ط لأن الجواب محذوف أي إذا كانت هذه الأمارات ظهر ما ظهر { فملاقيه } ه ط وقد يقال عامل " إذا " { فملاقيه } أي إذا السماء انشقت لاقى كدحه فلا وقف إلى قوله { فملاقيه } وقيل: قوله { فأما من أوتي } الشرط مع جوابه جواب للشرط الأول، وقوله { يأيها الإنسان } إلى قوله { فملاقيه } اعترض ولا وقف على { بيمينه } { يسيراً } ه ك { مسروراً } ه ط { ظهره } ه لا { ثبوراً } ه لا { سعيراً } ه ط { مسروراً } ه { يحور } ه لا { بلى } ج لجواز تعلق بلى بما قبله وبما بعده { بصيراً } ه ط للإبتداء بالقسم { بالشفق } ه لا { وسق } ه لا { اتسق } ه لا { طبق } ه ك { لا يؤمون } ه ك { لا يسجدون } ه ط { يكذبون } ه ز للآية والوصل أوجب لأن الواو للحال { يوعون } ه ز لفاء التعقيب { أليم } ه لا { ممنون } ه.

التفسير: عن علي رضي الله عنه أن السماء تنشق من المجرّة. ومعنى { أذنت لربها } استمعت له ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن " والمراد أنها لم تمتنع عن قبول ما أريد بها من الإنشقاق والانفطار فعل المأمور والمطواع الذي أصغى لحديث آمره { وحقت } بذلك لأن الممكن لا بدّ له أن يقع تحت قدرة الواجب لذاته. ومدّ الأرض تسوية جبالها وآكامها بحيث لا يبقى فيها عوج. عن ابن عباس: مدّت مدّ الأديم العكاظي لأن الأديم إذا مدّ زال ما فيه من الانثناء واستوى. وقيل: من مدّه بمعنى أمدّه أي زيد في سعتها أو بسطتها ليمكن وقوف الخلائق الأوّلين والآخرين عليها { وألقت ما فيها } أي رمت بما في جوفها من الكنوز والأموات { وتخلت } أي خلت غاية الخلو كأنها تكلفت أقصى ما يمكنها من الفراغ. وقوله { وأذنت لربها وحقت } ليس بمكرر لأن الأوّل في السماء وهذا في الأرض وحذف جواب " إذا " ليذهب الوهم كل مذهب، أو اكتفاء بما مر في سورتي " التكوير " و " الانفطار ".وقيل: في الكلام تقديم وتأخير. والمعنى { يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه } إذا السماء انشقت، والأقرب أن الإنسان للجنس بدليل التفصيل بعده. وقيل: هو رجل بعينه إما محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى إنك تكدح في تبليغ رسالات الله فأبشر فإنك تلقى الله بهذا العمل، وأما أمية بن خلف وإنه يجتهد في إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس.

السابقالتالي
2 3 4