الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ } * { وَإِذَا ٱلْوُحُوشُ حُشِرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ سُجِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ } * { وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } * { بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } * { وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ } * { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ } * { ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } * { وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ } * { مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } * { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } * { وَلَقَدْ رَآهُ بِٱلأُفُقِ ٱلْمُبِينِ } * { وَمَا هُوَ عَلَى ٱلْغَيْبِ بِضَنِينٍ } * { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { فَأيْنَ تَذْهَبُونَ } * { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

القراءات { سجرت } بالتخفيف: ابن كثير وأبو عمرو وسهل ويعقوب. { قتلت } بالتشديد: يزيد و { نشرت } مخففاً: أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم غير يحيى وحماد { الجوار } ممالة: قتيبة ونصير وأبو عمرو في رواية { بظنين } بالظاء: ابن كثير وعلي وأبو عمرو ويعقوب. الباقون: بالضاد.

الوقوف { كورت } ه ص { انكدرت } ه ص { سيرت } ه ك { عطلت } ه ك { حشرت } ه ك { سجرت } ه ك { زوّجت } ه ك { سئلت } ه ك { قتلت } ه ج لاعتراض الاستفهام بين النسق { نشرت } ه ص { كشطت } ه ك { سعرت } ه ك { أزلفت } ه ك الاستفهام بين السنق { نشرت } ه ص { كشطت } ه ك { سعرت } ه ك { أزلفت } ه ك { أحضرت } ه ط لتمام الشرط والجزاء والتقدير إذا كورت الشمس كورت ارتفعت الشمس بفعل مضمر تفسيره الظاهر وكذلك ما بعدها. وقوله { علمت } جواب عن الكل وهو العامل في " إذا " وما عطف عليها { بالخنس } ه لا { الكنس } ه لا { عسعس } ه ك { تنفس } ه ك { كريم } ه ك { مكين } ه ك { أمين } ه ط بناء على أن ما بعده مستأنف ومن جعل { وما صاحبكم } وما بعدها معطوف على جواب القسم لم يقف على { أمين } إلى قوله { فأين تذهبون }. { بمجنون } ه ج { المبين } ه ج { بضنين } ه ج { رجيم } ه ج { تذهبون } ه ط { للعالمين } ه لا لأن ما بعده بدل البعض { يستقيم } ه { العالمين } ه.

التفسير: إنه سبحانه لما ذكر الطامة والصاخة في خاتمتي السورتين المتقدمتين أردفهما بذكر سورتين مشتملتين على أمارات القيامة وعلامات يوم الجزاء. أما هذه ففيها اثنا عشر شيئاً أوّلها تكوير الشمس وفيه وجهان: أحدهما إزالة النور لأن التكوير هو التلفيف على جهة الاستدارة كتكوير العمامة. وفي الحديث " نعوذ بالله من الحور بعد الكور " أي من التشتت بعد الألفة والاجتماع، ومنه كارة القصار وهي ثوب واحد يجمع ثيابه فيه. ولا يخفى أن الشيء الذي يلف يصير مخفياً عن الأعين فعبر عن إزالة النور عن جرم الشمس وصيرورتها غائبة عن الأعين بالتكوير. الثاني أن يكون من قولهم طعنه فحوره وكوره إذا ألقاه أي ألقيت ورميت عن الفلك. وثانيها انكدار النجوم أي تساقطها وتناثرها والأصل في الانكدار الانصباب وكل متراكب ففهي كدورة فلهذا يقال للجيش الكثير دهماء. قال الخليل: انكدر عليهم القوم إذا جاءوا أرسالاً فانصبوا عليهم. قال الكلبي: تمطر السماء يومئذ نجوماً فقال عطاء: وذلك أنها في قناديل معلقة بين السماء والأرض بسلاسل من النور وتلك السلاسل في أيدي الملائكة، فإذا مات من في السماء والأرض تساقطت تلك السلاسل من أيدي الملائكة. ويروى في الشمس والنجوم أنها تطرح في جهنم ليراها من عبدها.

السابقالتالي
2 3 4 5