الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } * { عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } * { ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } * { كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً } * { وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً } * { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً } * { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً } * { وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ لِبَاساً } * { وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً } * { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً } * { وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً } * { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً } * { لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً } * { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } * { وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } * { وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } * { إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً } * { لِّلطَّاغِينَ مَآباً } * { لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً } * { لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً } * { إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً } * { جَزَآءً وِفَاقاً } * { إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً } * { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً } * { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً } * { فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً } * { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً } * { حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً } * { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } * { وَكَأْساً دِهَاقاً } * { لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً } * { جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً } * { رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } * { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً } * { ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلْحَقُّ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآباً } * { إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً }

القراءات { كلا ستعلمون } بتاء الخطاب في الموضعين: ابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان { وفتحت } بالتخفيف: عاصم وحمزة وعليّ وخلف { لبثين } مقصوراً: حمزة { ولا كذاباً } مخففاً. عليّ { رب } بالرفع بتقدير هو رب: أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبوعمرو والمفضل.الباقون: بالجر على البدل { الرحمن } باجر على البدل أو البيان: ابن عامر وسهل ويعقوب وعاصم غير المفضل. الآخرون: بالرفع على " هو الرحمن " أو على أنه خير آخر.

الوقوف { يتساءلون } ه ج لاحتمال أن الجار متصل بالفعل المذكور والمراد التهديد. قال الفراء: " عن " بمعنى اللام أي لأي شيء، أو متصل بمحذوف كأن سائلاً سأل عن أي شيء يتساءلون فأجيب عن النبأ. { العظيم } ه لا { مختلفون } ه ط بناء على أن معنى كلا حقاً { سيعلمون } لا ه { سيعلمون } ه ج { مهاداً } ه لا { أوتاداً } ه ص { أزوجاً } ه { سباتاً } ه لا { لباساً } ه لا { معاشاً } ه ص { شداداً } ه لا { وهاجاً } ه ص { ثجاجاً } ه لا { ونباتاً } ه ك { ألفافاً } ه ط { ميقاتاً } ه ط لأن ما بعده بدل { أفواجاً } ه ك { أبواباً } ه ك { سراباً } ه ط { مرصاداً } ه لا { مآباً } ه لا { أحقاباً } ه ج لأن ما بعده يصلح استئنافاً وحالاً، ويجوز أن يكون صفة لـ { أحقاباً } لمكان عود الضمير في { فيها } إليها { شراباً } ه لا { غساقاً } ه ك { وفاقاً } ه { حساباً } ه { كذاباً } ه م لأن التقدير أحصينا كل شيء أحصيناه { كتاباً } ه لا { عذاباً } ه { مفازاً } ه { وأعناباً } ه { أتراباً } ه ك { دهاقاً } ه ط لأنه لو وصل اشتبه بالصفة وللموصوف وجه كما يجيء في التفسير. { كذاباً } ه ط لأن { جزاء } يصلح مصدراً ومفعولاً له { حساباً } ه ط لمن قرأ { رب } بالرفع وقف على { بينهما } إلا لمن قرأ { الرحمن } بالرفع { رب } بالجر على الرحمن وقف على الوجوه إلا إن جعله مبتدأ { لا يملكون } خبره { خطاباً } ه لا بناء على أن { يوم } ظرف { لا يملكون } { صفاً } ه لا بناء على أن { يوم } ظرف { لا يتكلمون } { صواباً } ه لحق الشرط مع الفاء { مآباً } ه { قريباً } ه ج لأن { يوم } متعلق باذكر أو بـ { عذاباً } { تراباً } ه.

التفسير: حرف الجر إذا دخل على " ما " الإستفهامية تحذف ألفها نحو " بم " و " عم " و " علام " و " لم " ه لشدّة الإتصال وكثرة الإستعمال. ثم إن كان الكلام مبنياً على السؤال والجواب فالسائل والمجيب واحد وهو الله، والفائدة في هذا الأسلوب أن يكون إلى التفهيم أقرب. ومعنى هذا الاستفهام تفخيم شأن ما وقع فيه التساؤل وبيان أن مطلب ما وضع للسؤال عن حقائق الأشياء المجهولة والشيء العظيم الذي تعجز العقول عن إدراكه أو يدعي فيه العجز يكون مجهولاً، فوقع بين المسؤول بما وبين الشيء العظيم مشابهة من هذا الوجه، والمشابهة أحد أسباب المجاز.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8