القراءات: { حم } وما بعده بالإمالة: حمزة وعلي وخلف ويحيى وحماد وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان. وقرأ أبو جعفر ونافع بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب وذلك طبعاً لا اختلافاً لمعان مذكورة في " ص ". { كلمات ربك } على الجمع: أبو جعفر ونافع وابن عامر { لتنذر } بالتاء الفوقانية على أن الضمير للروح، وقد تؤنث، أو على خطاب الرسول: يعقوب غير رويس { التلاقي } بالياء في الحالين: ابن كثير ويعقوب وافق يزيد وورش وسهل وعباس في الوصل. { والذين تدعون } على الخطاب: نافع وهشام غير الرازي وابن مجاهد والنقاش وابن ذكوان { أشد منكم } ابن عامر. الباقون { منهم }. الوقوف: { حم } ط كوفي { العليم } ه لا { الطول } ط { إلا هو } ط { المصير } ه { البلاد } ه { من بعدهم } ص لعطف الجملتين المتفقتين { فأخذتهم } ط للابتداء بالتهديد { عقاب } ه { النار } م لئلا يتوهم أن ما بعده صفة أصحاب النار { آمنوا } ج لحق القول المحذوف { الجحيم } ه { وذرياتهم } ط { الحكيم } ه وقد يوصل للعطف { السيئات } ط { رحمته } ط { العظيم } ه { فتكفرون } ه { سبيل } ه { كفرتم } ج للابتداء بالشرط مع العطف { تؤمنوا } ط { الكبير } ه { رزقاً } ط { ينيب } ه { الكافرون } ه { ذو العرش } ج لاحتمال ما بعده الاستئناف والحال { التلاق } ه لا { بارزون } ج لاحتمال الاستئناف وتعلقه بالظرف { شيء } ط { اليوم } ط فصلاً بين السؤال والجواب { القهار } ه { كسبت } ط { اليوم } ط { الحساب } ه { كاظمين } ط { يطاع } ه ط { الصدور } ه { بالحق } ط { بشيء } ط { البصير } ه { من قبلهم } ط { واق } ه { فأخذهم الله } ط { العقاب } ه. التفسير: { حم } اسم الله الأعظم. وقيل: { حم } ما هو كائن أي قدّر. وروي أن أعرابياً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما حم؟ فقال: أسماء وفواتح سور. وقد تقدم القول في حواميم في مقدمات الكتاب وفي أول " البقرة ". ومن جملة تلك التقادير أن يقال: السورة المسماة بحم. { تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } وقد مر نظيره في أول " الزمر ". ثم وصف نفسه بما يجمع الوعد والوعيد فقال { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول } قالت المعتزلة: معناه أنه غافر الذنب إذا استحق غفرانه إما بالتوبة إن كان كبيراً، أو طاعة أعظم منه ثواباً إن كان صغيراً. وقال الأشعري: إنه قد يعفو عن الكبائر بدون التوبة لئلا يلزم التكرار بقوله { قابل التوب } وليفيد المدح المطلق ويؤيده إدخال الواو بين هذين الوصفين فقط كأنه قيل: الجامع بين المغفرة إن كانت بدون توبة وبين القبول إن كانت بتوبة فقد جمع للمذنب بين رحمتين بحسب الحالتين. وقيل: غافر الذنب الصغير وقابل التوب عن الكبير، أو غافر الذنب بإسقاط العقاب وقابل التوب بإيجاب الثواب.