الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤـمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } * { هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } * { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِيۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلنَّعِيمِ } * { خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } * { هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ ٱلظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ أَنِ ٱشْكُرْ للَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } * { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } * { وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ } * { وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { يٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوْ فِي ٱلأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } * { يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } * { وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } * { وَٱقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ }

القراءات: { ورحمة } بالرفع. حمزة وأبو عون عن قنبل { ليضل } بفتح الياء: ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب و { يتخذها } بالنصب: يعقوب وحمزة وعلي وخلف وعاصم غير أبي بكر وحماد { يا بني لا تشرك } بسكون الياء: البزي والقواس. وقرأ حفص والمفضل بفتح الياء وكذا في قوله { يا بني أقم } الباقون: بكسر الياء. { مثقال } بالرفع: ابو جعفر ونافع { نصاعر } بالألف: أبو عمرو ونافع وحمزة وعلي وخلف. الآخرون. بالتشديد.

الوقوف: { الم } ه كوفي { الحكيم } ه وقف لمن قرأ { ورحمة } بالرفع على تقدير هو هدى. ومن قرأ بالنصب على الحال والعامل معنى الإشارة في { تلك } فلا وقف { للمحسنين } ه لا { يوقنون } ه ط { المفلحون } ه { بغير علم } ط قد يوقف لمن قرأ { ويتخذها } بالرفع والوصل أحسن لأنه وإن لم يكن معطوفاً على { ليضل } فهو معطوف على { يشتري } { هزواً } ط { مهين } ه { وقرأ } ط لانقطاع النظم مع اتصال الفاء { أليم } ه { النعيم } ه لا للحال والعامل معنى الفعل في لهم { فيها } ط لأن التقدير وعد الله وعداً { حقاً } ط { الحكيم } ه { دابة } ه للعدول { كريم } ه { دونه } ط { مبين } ه { لله } ط { لنفسه } ج { حميد } ه { بالله } ط وقد يوقف على { لا تشرك } على جعل الباء للقسم وهو تكلف { عظيم } ه { بوالديه } ج لانقطاع النظم مع تعلق { أن اشكر } بـ { وصينا } { ولوالديك } ط { المصير } ه { معروفا } ز للعدول عن بعض المأمور إلى الكل مع اتفاق الجملتين { إلي } ج لأن " ثم " لترتيب الأخبار { تعملون } ه { الله } ط { خبير } ه { أصابك } ط { الأمور } ه ج للآية ووقوع العارض مع عطف المتفقتين { مرحاً } ط { فخور } ج لما ذكر { من صوتك } ه ط { الحمير } ه.

التفسير: لما قال في آخر السورة المتقدمةولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } [الزمر: 27] وكان في إشارة إلى إعجاز القرآن، ودل ما بعده إلى تمام السورة على أنهم مصرون على كفرهم، أكد تلك المعاني في أول هذه السورة. وتفسيره إلى { المفلحون } كما في أول البقرة. إلا قوله { تلك آيات الكتاب الحكيم } فإنه مذكور في أول " يونس ". وحيث زاد ههنا { ورحمة } قال { للمحسنين } فإن الإحسان مرتبة فوق التقوى لقوله صلى الله عليه وسلم " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه " ولقوله سبحانهإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } [النحل: 128]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [يونس: 26] ومما يؤيد ما قلنا أنه لم يقل هنايؤمنون بالغيب } [البقرة: 3] لئلا يلزم شبه التكرار، فإن الإحسان لا مزيد عليه في باب العقائد. ثم بين حال المعرضين عن الحق بقوله { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } الإضافة بمعنى " من " أي الحديث الذي هو لهو ومنكر.

السابقالتالي
2 3 4 5 6