القراءات: { لي إلا } { واغفر لأبي إنه } بفتح الياء فيهما: أبو جعفر ونافع { وأجري إلا } بفتح الياء: أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص: { وأتباعك } على أنه جمع تابع أو تبع: يعقوب { أنا إلا } بالمد: أبو نشيط عن قالون { معي من المؤمنين } بفتح ياء المتكلم: حفص وورش. الوقوف: { إبراهيم } م لئلا يوهم أن " إذ " طرف { اتل } وإنما هو منصوب باذكر { ما تعبدون } ه { عاكفين } ه { تدعون } ه { يضرون } ه { يفعلون } ه { تعبدون } ه لا لأن الضمير بعده توكيد { الأقدمون } ه والوصل أولى للفاء { العالمين } ه لا لأن { الذي } صفة الرب { يهدين } ه لا { يشفين } ه { ويسقين } ه { يحيين } ه لا { الدين } ه { بالصالحين } ه لا { الآخرين } ه لا { النعيم } ه لا { الضالين } ه لا { يبعثون } ه { ولا بنون } ه لا { سليم } ه ط بناء على أن ما بعده إلى آخر أحوال الجنة والنار هو من كلام الله تعالى وهو الظاهر. وقيل: هو من تتمة كلام إبراهيم { العالمين } ه { المجرمون } ه { شافعين } ه { حميم } ه ط { المؤمنين } ه { الاية } ط { مؤمنين } ه { الرحيم } ه { المرسلين } ج لأن " إذ " تصلح ظرفاً للتكذيب مفعولاً لا ذكر { تتقون } ج ه لأن ما بعده من تمام المقول { أمين } ه لا للفاء { وأطيعون } ج ه { من أجر } ج { العالمين } ج ه { وأطيعون } ه لا { الأرذلون } ه ط { يعملون } ج ه لأن ما بعده من تمام المقول { تشعرون } ه لذلك { المؤمنين } ج ه { مبين } ه { المرجومين } ه ط { كذبون } ه ج { المؤمنين } ه { المشحون } ج ه { الباقين } ه { الآية } ط { مؤمنين } ه ط { الرحيم } ه. التفسير: القصة الثانية قصة إبراهيم عليه السلام وكان يعلم عبدة أصنام ولكنه سألهم للإلزام والتبكيت. ومثله أهل المعاني بأن يقول أحد للتاجر: ما مالك؟ وهو يعلم أن ماله الرقيق ثم يقول له الرقيق: جمال وليس بمال. وإنما قال في سورة الصافات{ ماذا تعبدون } [الصافات: 85] بزيادة " ذا " لأنه أراد هناك مزيد التوبيخ ولذلك بنى الكلام على الزيادة ثم اردفه بقوله{ أئفكا آلهة دون الله تريدون } [الصافات: 86] وحين صرح هنالك بالتوبيخ لم يجيبوه وههنا ظنوا أنه يريد الاستفهام حقيقة فأجابوه ولكنهم بسطوا الكلام بسطاً ولم يقتصروا على { أصناماً } بل زادوا ناصبه وعقبوه بقولهم { فنظل لها عاكفين } إظهاراً للابتهاج والافتخار. قال في الكشاف: وإنما قالوا { فنظل } لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل. قلت: وهذا مبني على النقل الصحيح والظن به حسن. قال: لا بد في { يسمعونكم } من تقدير حذف المضاف معناه هل يسمعون دعاءكم؟ قلت: ويحتمل أن يكون المحذوف مفعولاً ثانياً أي هل يسمعونكم تدعون إذ تدعون وهو حكاية حال ماضية لأن " إذ " للمضي ومعناه استحضار الأحوال الماضية التي كانوا يدعونها فيها.