الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } * { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } * { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ قَالُوۤاْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } * { أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ ٱلسُّفَهَآءُ أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } * { وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ } * { ٱللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }

القراءات: و " من الناس " ممالة. قرأ قتيبة ونصير في القرآن ما كان مكسوراً. " من يقول " مدغمة النون والتنوين في الياء حيث وقعت: حمزة وعلي وخلف وورش من طريق النجاري. " بمؤمنين " غير مهموز: أبو عمرو وغير شجاع ويزيد والأعشى وورش وحمزة في الوقف وكذلك ما أشبهها من الأسماء. " وما يخادعون ": أبو عمرو وابن كثير ونافع. " فزادهم الله " وبابه مما كان ماضياً بالإمالة: حمزة ونصير وابن ذكوان من طريق مجاهد والنقاش بن الأخرم ههنا بالإمالة فقط. " يكذبون " خفيفاً: عاصم وحمزة وعلي وخلف. قيل { وغيض } { وجيء } بالإشمام: علي وهشام ورويس. " السفهاء ألا " بهمزتين: عاصم وحمزة وعلي وخلف وابن عامر. " السفهاء ولا " بقلب الثانية واواً: أبو عمرو وسهل ويعقوب وابن كثير وأبو جعفر ونافع. " السفهاء وألا " بقلب الأولى واواً. روى الخزاعي وابن شنبوذ عن أهل مكة: وكذلك ما أشبهها مما اختلف الهمزتان فيها إلا أن تكون الأولى منهما مفتوحة مثل { شهداء إذ } { وجاء إخوة } وأشباه ذلك. " مستهزءون " بترك الهمزة في الحالين: يزيد وافق حمزة في الوقف وكذلك ما أشبهها، وعن حمزة في الوقف وجهان: الحذف والتليين شبه الياء والواو. " طغيانهم " حيث كان بالإمالة: قتيبة ونصير وأبو عمرو. " بالهدى " وما أشبهها من الأسماء والأفعال من ذوات الياء بالإمالة: حمزة وعلي وخلف. وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب، وكذلك كل كلمة تجوز الإمالة فيها وذلك طبعهم وعادتهم.

الوقوف: " بمؤمنين " (م) لما مر في المقدمة الثامنة: " آمنوا " (ج) لعطف الجملتين المتفقتين مع ابتداء النفي. " يشعرون " (ط) للآية وانقطاع النظم والمعنى، فإن تعلق الجار بما بعده. " مرض " (لا) لأن الفاء للجزاء وكان تأكيداً لما في قلوبهم. " مرضاً " (ج) لعطف الجملتين المختلفتين. " يكذبون " (ه) في " الأرض " (لا) لأن " قالوا " جواب " إذا " وعامله. " مصلحون " (ه) " لا يشعرون " (ه) " كما آمن السفهاء " (ط) للابتداء بكلمة التنبيه، ومن وصل فليعجل رد السفه عليهم " لا يعلمون " (5) " آمنا " (ج) لتبدل وجه الكلام معنى مع أن الوصل أولى لبيان حالتيهم المتناقضتين وهو المقصود " شياطينهم " (لا) لأن " قالوا " جواب " إذاً " " معكم " (لا) تحرزاً عن قول ما لا يقوله مسلم، وإن جاز الابتداء بإنما. " مستهزءون " (ه) " يعمهون " (ه) " بالهدى " (ص) لانقطاع النفس ولا يلزم العود لأن ما بعده بدون ما قبله مفهوم " مهتدين " التفسير: وفيه مباحث:

المبحث الأول: في قوله تعالى { ومن الناس من يقول } الآية.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10  مزيد