القراءات: { أني أنا أخوك } بفتح الياء: أبو عمرو وأبو جعفر ونافع. { نرفع درجات من نشاء } بالإضافة وبياء الغيبة في الفعلين: سهل ويعقوب. بالنون وبالتنوين: عاصم وحمزة وعلي وخلف. الباقون: بالنون وعلى الإضافة. { فلما استيأسوا } وبابه بالألف ثم الياء: أبو ربيعة عن البزي وحمزة في الوقف وإن شاء لين الهمزة الباقون: بياء ثم همزة على الأصل { لي أبي } بفتح الياء فيهما: أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وافق ابن كثير في أبي. الوقوف: { يعملون } ه { لسارقون } ه { تفقدون } ه { زعيم } ه { سارقين } ه { كاذبين } ه { فهو جزاؤه } ط { الظالمين } ه { من وعاء أخيه } ط { ليوسف } ط { يشاء الله } ط لأن ما بعده مستأنف { نشاء } ط { عليم } ه { من قبل } ط { مكاناً } ج { تصفون } ه { مكانه } ج الثلاثة لانقطاع النظم مع اتصال المعنى المحسنين } ه عنده لا لتعلق " إذا " بما قبلها { لظالمون } ه { نجيا } ط { يوسف } ط للابتداء بالنفي مع فاء التعقيب { يحكم الله لي } ج لاحتمال ما بعده الابتداء أو الحال { الحاكمين } ه { سرق } ج لانقطاع النظم مع اتحاد القائل { حافظين } ه { أقبلنا فيها } ط لاختلاف الجملتين والابتداء بأنّ: { لصادقون } ه { أمراً } ط { جميل } ط { جميعاً } ط { الحكيم } ه. التفسير: روي أنهم لما أتوه بأخيهم بنيامين أنزلهم وأكرمهم ثم أضافهم وأجلس كل اثنين منهم على مائدة، فبقي بنيامين وحده فبكى وقال: لو كان أخي يوسف حياً لأجلسني معه. فقال يوسف: بقي أخوكم وحيداً فأجلسه معه على مائدته. ثم أمر أن ينزل كل اثنين منهم بيتاً وقال: هذا لا ثاني له فاتركوه معى فآواه إليه أي أنزله في المنزل الذي كان يأوي إليه: فبات يوسف يضمه إليه ويشم رائحته حتى أصبح. ولما رأى تأسفه لأخ هلك قال له: أتحب أن أكون أخاك بدل أخيك الهالك؟ قال: من يجد أخاً مثلك ولكن لم يلدك يعقوب ولا راحيل: فبكى يوسف وقام إليه وعانقه و { قال إني أنا أخوك } قال وهب: أراد إني أقوم لك مقام أخيك في الإيناس وعدم التوحش. وقال ابن عباس وسائر المفسرين: أراد تعريف النسب لأن ذلك أقوى في إزالة الوحشة ولا وجه لصرف اللفظ عن ظاهره من غير ضرورة { فلا تبتئس } افتعال من البؤس الشدّة والضر أراد نهيه عن اجتلاب الحزن { بما كانوا يعملون } من دواعي الحسد والأعمال المنكرة التي أقدموا عليها. يروى أن بنيامين قال ليوسف: أنا لا أفارقك. فقال له يوسف: قد علمت اغتمام والدي بي فإذا حبستك ازداد غمه ولا سبيل إلى ذلك إلا بأن أنسبك إلى ما ليس يحسن. قال: أنا راض بما رضيت. قال: فإني أدس صاعي في رحلك ثم أنادي عليك أنك قد سرقته فذلك قوله سبحانه { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه } والسقاية مشربة يسقى بها وهي الصواع كان يسقى بها الملك أو الدواب ثم جعلت صاعاً يكال به.