الرئيسية - التفاسير


* تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق


{ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } * { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } * { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } * { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } * { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }

القراءات: " مالك ": بالألف سهل ويعقوب وعاصم وعلي وخلف، والباقون ملك: { الرحيم ملك } مدغماً: أبو عمرو، كذلك يدغم كل حرفين التقيا من كلمتين إذا كانا من جنس واحد مثلقال لهم } [البقرة: 249] أو مخرج واحد مثلولتأت طائفة } [النساء: 102] أو قريبي المخرج مثلخلقكم } [لقمان: 28] ولقد جاءكم } [البقرة: 92] سواء كان الحرف المدغم ساكناً مثلأنبتت سبع سنابل } [البقرة: 261] ويسمى بالإدغام الصغير، أو متحركاً فأسكن للإدغام مثلقيل لهم } [البقرة: 11] ولذهب بسمعهم } [البقرة: 20] ويسمى بالإدغام الكبير إلا أن يكون مضاعفاً نحوأحل لكم } [البقرة: 187] ومس سقر } [القمر: 48] أو منقوصاً مثلوما كنت ترجو } [القصص: 86] وكنت تراباً } [النبأ: 40] ونعني بالمنقوص الأجوف المحذوف العين أو مفتوحاً قبله ساكن مثلالبحر لتأكلوا } [النحل: 14] ووالحمير لتركبوها } [النحل: 8] إلا في مواضع أربعةكاد يزيغ } [التوبة: 117] وقال رب } [المؤمنون: 26] في كل القرآن والصلاة طرفي النهار } [هود: 114] وبعد توكيدها } [النحل: 91] أو يكون الإظهار أخف من الإدغام نحوأفأنت تهدي } [يونس: 43]أفأنت تسمع } [الزخرف: 40] وعن يعقوب إدغام الجنسين في جميع القرآن إذا التقيا من كلمتين. " الصراط " بإشمام الراء ههنا وفي جميع القرآن: حمزة. وعن يعقوب بالسين في كل القرآن، وعن الكسائي بإشمام السين كل القرآن، والباقون بالصاد. " عليهم ": وإليهم ولديهم بضم الهاآت كل القرآن: حمزة وسهل ويعقوب. ضم كل ميم جمع يزيد وابن كثير غير ورش، بضم الميم عند ألف القطع فقط نحوأأنذرتهم أم } [يس: 10].

الوقوف: العالمين (لا) لاتصال الصفة بالموصوف. الرحيم (لا) لذلك. الدين (ط) للعدول عن الغائب إلى المخاطب. نستعين (ط) لابتداء الدعاء. المستقيم (لا) لاتصال البدل بالمبدل. أنعمت عليهم (لا) لاتصال البدل أو الصفة. الضالين(ه).

التفسير: روي عن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ " وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار " فذكر العلماء أن النهي عن تفسير القرآن بالرأي لا يخلو إما أن يكون المراد به الاقتصار على النقل والمسموع وترك الاستنباط، أو المراد به أمر آخر، وباطل أن يكون المراد به أن لا يتكلم أحد في تفسير القرآن إلا بما سمعه فإن الصحابة رضي الله عنهم قد فسروا القرآن واختلفوا في تفسيره على وجوه. وليس كل ما قالوه سمعوه، كيف وقد " دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " فإن كان التأويل مسموعاً كالتنزيل فما فائدة تخصيصه بذلك؟! وإنما النهي يحمل على وجهين:

أحدهما: أن يكون له في الشيء رأي وإليه ميل من طبعه وهواه فيتأوّل القرآن على وفق هواه ليحتج على تصحيح غرضه، ولو لم يكن له ذلك الرأي والهوى لا يلوح له من القرآن ذلك المعنى.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10  مزيد