الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ... }.

قال هنا: " لهُمْ أجْرُهُمْ " وقال فيما سبق:فَلَهُمْ أجْرُهُمْ } لوجهين:

الأول: أن السّابق (أكمل) وأبلغ لقوله:ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } ، فأكّده بالسرّ والعلانية وهنا لم يؤكده كذلك.

ـ قيل لابن عرفة: الأعمال الصالحة تشتمل على النفقة وغيرها؟

ـ فقال: تستلزم مطلق النفقة وتلك نفقة خاصة.

ـ الثاني: إن هذا مؤكد " بإن " فأغنى عن تأكيده بالفاء؟

ـ قلت: لأن الأول موصول مضمن معنى الشّرط فصحّ دخول الفاء في خبره وأن لا تدخل على الشّرط الصريح، فلا يدخل على ما هو مضمّن معناه فدخولها يمنع من تضمين الموصول معناه، وإذا لم يضمن معنى الشّرط فلا يدخل الفاء في خبره.