قوله تعالى: { وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ }. قال ابن عرفة: عادتهم يقولون إنّ هذا أبلغ من قوله: " فَمَتِّعُوهُنّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ " من وجهين: أحدهما: لقوله{ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ } (إذا قلنا إنّ المتّقي مرادف للمؤمن، فأفاد وجوبها على عموم المؤمنين وتلك اقتضت خصوص وجوبها بالمحسنين فقط). الثاني: أن ذلك أمر وهذا خبر في معنى الأمر وورود الأمر عندهم بصيغة الخبر أبلغ لاقتضائه ثبوت الشيء المأمور به ووقوعه في الوجود حتى صار مخبرا عنه بذلك.