الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق


{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }

قوله تعالى: { صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً... }

قال ابن عرفة: هذا في معنى: الله أحسن صبغة من غيره مثل:وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثاً } أي الله من أصدق من غيره. قال: وهذا التركيب يرد على وجهين تقول: زيد أحسن القوم، وتقول: لا أحسن من زيد في قومه، فيقتضي الأول نفي الأعلى والمساوي (ويقتضي) الثاني نفي الأعلى فقط.

قال الزمخشري: وانتصاب " صِبْغَةً " على أنّه مصدر مؤكد وهو الذي ذكره سيبويه، والقول ما قالت حذام.

قيل لابن عرفة: هذا هو معرفة الحق بالرجال؟

فقال: نعم الذين لا يعرف الحق إلا منهم، وهذا صواب. انتهى.

قوله تعالى: { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }

راجع للعملوَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } للإيمان الاعتقادي التوحيدي فتضمنت الآية العلم والعمل.