الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } * { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }

{ إنما أنت منذر من يخشاها } أي إنما ينفع إنذارك من يخافها. { كأنهم } يعني الكفار { يوم يرونها } أي يعاينون يوم القيامة. { لم يلبثوا } أي في الدنيا، وقيل في قبورهم { إلا عشية أو ضحاها }. فإن قلت العشية ليس لها ضحى فما معنى قوله { أو ضحاها }؟ قلت قيل إن الهاء والألف صلة، والمعنى لم يلبثوا إلا عشية، أو ضحى، وقيل إضافة الضّحى إلى العشية، إضافة إلى يومها، كأنه قال: إلا عشية أو ضحى يومها. والله أعلم بمراده وأسرار كتابه.