الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ } * { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

قال سبحانه وتعالى: { ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا } يعني بئس مثلاً مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا { وأنفسهم كانوا يظلمون } يعني بتكذيبهم بآياتنا. قوله عز وجل: { من يهد الله فهو المهتدي } يعني من يرشده الله إلى دينه فهو المهتدي، وقيل: معناه من يتول الله هدايته وإرشاده فهو المهتدي { ومن يضلل } يعني ومن يتول الضلالة { فأولئك هم الخاسرون } يعني في الآخرة وفي الآية دليل على أن الله سبحانه وتعالى هو الهادي المضل.