الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } * { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } * { خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ }

{ ولقد جاءهم } يعني أهل مكة { من الأنباء } أي من أخبار الأمم الماضية المكذبة في القرآن { ما فيه مزدجر } أي منتهى وموعظة { حكمة بالغة } يعني القرآن حكمة تامة قد بلغت الغاية { فما تغني النذر } يعني أي غنى تغني النذر إذا خالفوهم وكذبوهم { فتول عنهم } أي أعرض عنهم نسختها آية القتال { يوم يدع الداع } أي اذكر يا محمد يوم يدع الداعي وهو إسرافيل ينفخ في الصور قائماً على صخرة بيت المقدس { إلى شيء نكر } أي منكر فظيع لم يروا مثله، فينكرونه استعظاماً له { خشعاً } وقرىء خاشعاً { أبصارهم } أي ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب { يخرجون من الأجداث } يعني من القبور { كأنهم جراد منتشر } مثل في كثرتهم وتموج بعضهم في بعض حيارى فزعين.