الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ } * { مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ } * { طَعَامُ ٱلأَثِيمِ } * { كَٱلْمُهْلِ يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ } * { كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ }

{ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق } أي بالعدل وهو الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية { ولكن أكثرهم لا يعلمون } قوله عز وجل: { إن يوم الفصل } أي الذي يفصل الله فيه بين العباد { ميقاتهم أجمعين } أي يوافي يوم القيامة الأولون والآخرون { يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً } أي لا ينفع قريب قريبه ولا يدفع عنه شيئاً { ولا هم ينصرون } أي يمنعون من عذاب الله { إلا من رحم الله } يعني المؤمنين فإنه يشفع بعضهم لبعض { إنه هو العزيز } أي في انتقامه من أعدائه { الرحيم } أي بأوليائه المؤمنين، قوله تعالى: { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } أي ذي الإثم وهو أبو جهل { كالمهل } أي كدردي الزيت الأسود { يغلي في البطون } أي في بطون الكفار { كغلي الحميم } يعني كالماء الحار إذا اشتد غليانه عن أبي سعيد الخدري " عن النبي صلى الله عليه وسلم " في قوله كالمهل قال كعكر الزيت فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه " " أخرجه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث رشدين سعد وقد تكلم فيه من قبل حفظه. عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه " أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.