{ ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم } قيل إذا دخل المؤمن الجنة قال: أين أبي وأين أمي وأين ولدي وأين زوجتي، فيقال: إنهم لم يعملوا عملك، فيقول: إني كنت أعمل لي ولهم فيقال أدخلوهم الجنة فإذا اجتمع بأهله في الجنة كان أكمل لسروره ولذته { وقهم السيئات } أي عقوبات السيئآت بأن تصونهم من الأعمال الفاسدة التي توجب العقاب { ومن تق السيئات يومئذ } يعني من تقه في الدنيا { فقد رحمته } يعني في القيامة { وذلك هو الفوز العظيم } يعني النعيم الذي لا ينقطع في جوار مليك لا تصل العقول إلى كنه عظمته وجلاله قوله تعالى: { إن الذين كفروا ينادون } يعني يوم القيامة وهم في النار وقد مقتوا أنفسهم حين عرضت عليهم سيئاتهم وعاينوا العذاب فيقال لهم { لمقت الله } يعني إياكم في الدنيا { أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون } أي اليوم عند حلول العذاب بكم.