الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ يسۤ } * { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ } * { إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ } * { لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }

قول عز وجل: { يس } قال ابن عباس: هو قسم، وعنه أن معناه يا إنسان بلغة طيىء يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وقيل يا سيد البشر وقيل هو اسم للقرآن { والقرآن الحكيم } أي ذي الحكمة لأنه دليل ناطق بالحكمة وهو قسم وجوابه { إنك لمن المرسلين } أي أقسم بالقرآن أن محمداً صلى الله عليه وسلم لمن المرسلين وهو رد على الكفار حيث قالوا لست مرسلاً { على صراط مستقيم } معناه وإنك على صراط مستقيم، وقيل معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على طريقة مستقيمة { تنزيل العزيز الرحيم } يعني القرآن تنزيل العزيز في ملكه الرحيم بخلقه { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم } يعني لم تنذر آباؤهم لأن قريشاً لم يأتهم نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقيل معناه لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم من العذاب { فهم غافلون } أي عما يراد بهم من الإيمان والرشد.