الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } * { وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً } * { وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً }

قوله عز وجل: { ليجزي الله الصادقين بصدقهم } أي جزاء صدقهم وصدقهم هو الوفاء بالعهد { ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم } أي فيهديهم إلى الإيمان ويشرح لهم صدورهم { إن الله كان غفوراً رحيماً ورد الله الذين كفروا } يعني قريش وغطفان { بغيظهم } أي لم يشف صدروهم بنيل ما أرادوا { لم ينالوا خيراً } أي ظفراً { وكفى الله المؤمنون القتال } أي الملائكة والريح { وكان الله قوياً } أي في ملكه { عزيزاً } أي في انتقامه. قوله تعالى { وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب } أي عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين وهم بنو قريظة { من صياصيهم } أي من حصونهم ومعاقلهم واحدها صيصية { وقذف في قلوبهم الرعب } أي الخوف { فريقاً تقتلون } يعني الرجال يقال كانوا ستمائة { وتأسرون فريقاً } يعني النساء والذراري يقال كانوا سبعمائة قيل وخمسين.