الرئيسية - التفاسير


* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَـٰؤُلاۤءِ إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً } * { فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً } * { وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً }

{ قال } موسى { لقد علمت } خطاباً لفرعون. قال ابن عباس: علمه فرعون ولكنه عانده { ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض } يعني الآيات التسع { بصائر } أي بينات يبصر بها { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } قال ابن عباس: ملعوناً. وقيل: هالكاً. وقيل: مصروفاً عن الخير { فأراد أن يستفزهم من الأرض } معناه أراد فرعون أن يخرج موسى وبني إسرائيل من أرض مصر { فأغرقناه ومن معه جميعاً } أي أغرقنا فرعون وجنوده ونجينا موسى وقومه { وقلنا من بعده } أي من بعد هلاك فرعون { لنبي إسرائيل اسكنوا الأرض } يعني أرض مصر والشام { فإذا جاء وعد الآخرة } يعني القيامة { جئنا بكم لفيفاً } أي جميعاً إلى موقف القيامة، واللفيف: الجمع الكثير إذا كانوا مختلفين من كل نوع فيهم المؤمن والكافر والبر والفاجر وقيل: أراد بوعد الآخرة نزول عيسى من السماء.